بالرغم من أن الفتيات السمراوات يتمتعن بالكثير من الجاذبية المميزة والأنوثة الواضحة, لكن بعضهن يفضلن بأن تكون بشرتهن على درجة أفتح من درجتها الطبيعة, ويلجأن لاستخدام منتجات ومستحضرات تبيض البشرة التي يوجد عليها الكثير من التحذيرات والتنبيهات.
فالمنتجات والمستحضرات التي تروج تحت ذريعة تفتيح لون البشرة وإزالة البقع والنمش والكلف وإعادة صفائها, غالباً ما تكون غير خاضعة للرقابة الدوائية والقانونية المناسبة, الأمر الذي يسهل عملية التلاعب بالمكونات التركيبة لهذه المستحضرات, وإضافة بعض المواد المعروفة بآثارها الجانبية الشديدة أو بدرجة عالية من السمية لإعطاء نتائج سريعة دون أي اعتبار آخر.
وبالتالي فإن مكونات هذه المنتجات تؤدي إلى أضرار بالغة ليس بالبشرة وحدها, بل قد يصل الضرر إلى أجهزة الجسم الداخلية مثل الكبد والكليتين في حال وصول ما يكفي منها للدم.
وبالنسبة للمنتجات التي يكون عليها نوع من الرقابة النسبية فإن درجة فعاليتها مشكوك فيها, خاصة إذا لم يثبت تجربتها علمياً ولم تمر بالمراحل الاختبارية المعتمدة والمتعارف عليها عالمياً, وبالتالي لا يوجد من هذه المنتجات أي منفعة ترجى.
ويفضل عند الرغبة باستعمال منتجات تبيض البشرة رغم كافة الأخطار التي يمكن أن تنتج عنها, أن يتم ذلك تحت إشراف طبي من أجل تجنب التأثير السلبي الذي قد يلحق بالبشرة, وهو إما أن يكون على شكل تحسس جلدي بسيط مصحوب باحمرار خفيف وتقشير, وذلك عند استخدام المستحضر على منطقة محدودة جداً من الجلد.
أو يمكن الإصابة بما يعرف بالتهاب الجلد التماسي الذي يصاحبه تهيج شديد مصحوب بتقرحات وحكة, وقد تصل درجة التهيج الناتجة عن هذه المنتجات في بعض الأحيان إلى إحداث حروق جلدية كيميائية, قد يترتب عليها بعد تلقيها العلاج المناسب زيادة في درجة الاسمرار بالإضافة إلى بقع جلدية داكنة في المنطقة المصابة تزداد حدتها مع البشرة السمراء.